ملتقى الهناجر يرفع شعار  سيناء تتحدى الأزمات  والإرهاب قديما وحديثا 
ملتقى الهناجر يرفع شعار  سيناء تتحدى الأزمات  والإرهاب قديما وحديثا 


ملتقى الهناجر يرفع شعار  سيناء تتحدى الأزمات  والإرهاب قديما وحديثا 

نادية البنا

الثلاثاء، 23 أبريل 2019 - 01:55 م

أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، لقائه الشهري لملتقى الهناجر الثقافي، تحت عنوان "سيناء - تاريخ ومستقبل" وذلك أمس الاثنين، بمركز الهناجر للفنون، وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة بذكرى تحرير أرض الفيروز.

 

قالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى، إننا اليوم نحتفل  بذكرى غالية علينا جميعا، وهو يوم استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، نستعيد ذكرى أيام مضت، ونقدم قراءات مختلفة من واقع الحاضر الذي نعيشه وربما نقدم قراءات للمستقبل.

 

وأكدت عبد الحميد أن هذه الذكرى من أهم اللحظات الفاصلة والفارقة في تاريخ مصر، يوم الاعتزاز والفخر بقواتنا الباسلة القوات المسلحة  المصرية وجيشنا العظيم الذي له قدرته ونجاحه وجسارته في مواجهة العدو الأول اسرئيل، وإلى الآن يحقق الجيش والشرطة يوم بعد يوم نجاحات وانتصارات بكل قوة وحسم ضد الإرهاب الأسود، "يد تبنى..ويد تحمل السلاح" فهذه المقولة ليست شعارا وإنما مسئولية، مسئولية رجال صدقوا ماعهدوا الله عليه، من أجل الوطن الغالي مصر، وخاصة من أجل هذه البقعة الغالية أرض الفيروز، أرض الأنبياء، هذه الأرض المقدسة بوابة مصر الشرقية سيناء الحبيبة الماضي والحاضر والمستقبل .

 

قال الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، إن كل الأديان السماوية تحدثت عن سيناء، وتوج القرآن الكريم هذه الأرض المقدسة، فعندما كلم الله سيدنا موسى، كان على هذه الأرض، وسار عليها عيسى عليه السلام في رحلة العائلة المقدسة، والحوار بيننا وبين سيناء طويل، مدود في كل معاني العطاء والأخذ، ومعاني الصلاح والطلاح، فالصلاح لمن ارتبط بهذه الأرض وأعطاها، والطلاح لمن خان هذه الأرض، وللأسف خانها بعض الأبناء تحت زحم الإرهاب   وتحت زحم الدين، والدين منهم براء .

 

أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، أن سيناء مستهدفة من عدو تاريخي، ليس فقط إسرائيل ولكنها بالحجة والدليل والوثائق التاريخية المسجلة، كل ذلك يؤكد أنها محط أنظار أعداء منذ عهد الفراعنة، وذلك بعد التأكد من خصوصية موقعها الاستراتيجي وعبقرية الشخصية المصرية التي خضعت للدارسة في فترات الانتقال والأزمات المختلفة، حيث أن الشخصية المصرية تحمل جينات هي ما يطلق عليها ( الأرض كالعرض ) .

 

ومن جانبه قال العميد محمد نبيل، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن مصر محفوظة بأمر الله، وأشار إلى أن كثير  من الشعوب تمنوا أن يكون لهم مثلنا شهداء عظماء، وأبطال عظماء مازالوا على قيد الحياة، وأن جنود وأبطال حرب أكتوبر لم يكونوا فقط من المسلمين، بل كانوا مسلمين ومسيحيين، وكانت المواطنة الحق اختبار في سيناء، واختبار في حرب أكتوبر، لم يفرق الدم بين مسلم ومسيحي، مؤكدا أن القوات المسلحة ليست قبلية ولاعقائدية، ولا منتمية لأسرة  ولا لدين ولا لمذهب أو حزب أو كيان، القوات المسلحة ملك لكل الناس، وسيناء ليست ملك الشهداء فقط، وإنما ملك  المصريين جميعا، واستعرض تاريخ سيناء والحروب التي مرت بها مصر من أجل سيناء قديما وحديثا.    

 

وأشار الدكتور أكرم بدر الدين، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك ارتباط كبير بين مصر وسيناء، ويوجد ارتباط بين سيناء والشخصية المصرية، هذه الشخصية فيها تنوع عبر الأزمان، تستوعب فى داخلها الغزاة، وتظل محافظة على أصالتها عبر التاريخ، وسيناء فيها أيضا هذا التنوع، فهى جزء أسيوي من مصر، وتربط مصر بالقارة الأسيوية، فكانت كل الغزوات التى تعرضت لها مصر تأتى من الشمال، والشمال الشرقى عبر سيناء، فمصر مرتبطة بسيناء عبر حروب مختلفة، واستعرض جميع الحروب وسنواتها .

 

وقال الدكتور سمير صبري، الخبير الاقتصادي، إن عبقرية سيناء ليست فقط كونها أرض مقدسة، وذكرت في كل الأديان والكتب السماوية، ولكن يضاف إلى ذلك أهميتها الجغرافية، فهي بحق مكان استراتيجي، بوابة لقارة أفريقيا وليس لجمهورية مصر العربية فقط، مؤكدا أن هذه الأرض تتميز بالزراعة والشواطئ والصيد والمعادن والغاز والبترول ومصادر الرياح والاستزراع السمكي، مشيرا إلى أن سيناء من الشمال تعد أكبر الخزنات الجوفية في العالم  لمصادر الغاز، والقيادة السياسية والقوات المسلحة لم ولن تفرط فى حبة رمل من أرض سيناء .

 

وتخلل الاحتفالية باقة من أشهر الأغاني الوطنية، قدمتها فرقة "كنوز" بقيادة الفنان الكبير محمود درويش، رافعين شعار سيناء تتحدى الأزمات، والإرهاب قديما وحديثا، من خلال ماقدمته الفرقة من أغاني تفاعل معها جمهور وضيوف الملتقى، كان منها "عاش اللى قال، الله يابلدنا، بسم الله..الله أكبر ، النجمة مالت على القمر، عظيمة يامصر ، أحلف بسماها وبترابها، بالأحضان".
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة